الظلم في اميركا
الظلم في اميركا موجود و حاضر في الحياة اليومية،
الظلم مفهوم للقوة اعني صاحب القرار يفرض قوته على الضعيف، قوة بجميع مفاهيمها،
فالظلم الذي تعرضت اليه من طرف الادارة الامريكية ظلم خطير لأنهم جردوني اولا من جميع حقوقي المذكورة في القانون الأميركي و بعدها عملوا في ما عملوا،
عند تجريدي من حقوقي أصبحت إنسانا فاقد الحقوق و حرية التعبير، أصبحت لعبة بين الأيادي لعبة وسط الادارة الامريكية و مؤسساتها،
بعدما قبض علي من طرف الشرطة لم يقرؤوا علي حقوقي كما نرى في الأفلام، لم يقولو الا انت متهم و سوف تتكلم عندما نعطيك حق الكلمة، متهم و قل لنا الحقيقة او سوف تتكلم بطرق اخرى ،
الطرق الاخرى نراها في بعض الأفلام لكنني وسط الحقيقة و لست ممثلا لفلم ما، منعت من النوم لكي أتكلم و أقول شيء لا معرفة لي به، ان أصرح بشيء لم اعمله، ساعات و ليالي مرت و انا تحت الاستنطاق،
فإذا دهمني النوم و أردت ان أغمض عيني تماطو علي بالضرب و الشتم، لم يكن واحد او اثنين مدة الاستنطاق لكنهم كانو كثيرون يدخلون و يخرجون حتى أقول ما يريدون سماعه،
لم اقل شيء لأنني بريء من كل شيء و كنت أترجاهم بان يطلبو لي محاميا و مترجما لأنني ان ذاك لم أكن أتقن اللغة الانجليزية بامتياز،
مرة ايام كثيرة و بعدها أخدوني الى المحكمة و كأنني إرهابي ، كأن يصاحبني خالقي، و ربما كان الله يمتحنني في هذه الدنيا،
قضيت بعد الحكم علي من 12,6سنة الى 25 سنة ، 378 يوما داخل موسسة خاصة بالأمراض العقلية، لم اعطيهم التزاما و لا رأي لأذهب معهم لكنهم أخدوني بقوة مكبلا بسلاسل في رجلي و يدي و كأنني قتلت احدا،
في المؤسسة أخدوني و كأنني فار ابيض سوف يقومون علي بأنواع كثيرة من التجاريب الطبية، كانو يتعاملون مع شركة تسمى يلي ليلي متخصصة في أدوية كثيرة بأمريكا، فقد جربو في جسدي عديد من الأدوية لم اعرفها و لم أعرف عواقبها على صحتي، ان امتنعت على أخد الأدوية ضربوني و كسرو أسناني حتى أصبحت أتناول جميع الأدوية التي تقدم لي بدون استتناء،
لقد قضيت 378 يوما من العذاب و الظلم بعدها نقلوني فورا الى السجن بعدما تأكد لهم بأنهم اخطوو في تجربتهم و الأدوية التي كنت أتناولها، أخدوني مكبل الأيدي و الأرجل و انا لا دراية لي في الاول الى أين انا ذاهب،
و بعد مسافة طويلة كنت احاول ان ارى بين فجج النوافد الى أين انا ذاهب و فجأة تقف الحافلة الخاصة بنقل المساجين امام بناية كبيرة حصن محصن بالاسلاك الحديدية التي كان علوها يتعدى ستة أمتار،
و لجعل الرعب و الخوف في السجناء كانت عدة من العلامات معلقة على الخيوط الحديدية مثلا انتبه 10000 volt احدر الموت او هنا لا يفر احدا، انتبه الى المسالك الحديدية، تمشى بانتظام، ممنوع الكلام، و عدد كثير من العلامات،
كنت لأول مرة أشاهد سجنا من الخارج و سوف أشاهده لمذة طويلة من الداخل، عند وصولنا الى الباب الرئيسي بدؤوا في الشتم و في الضرب و إعطاء الأوامر بأصوات عالية لو تسمعها الطيور لما طارت، لكنني لم أكن أتمكن من الفرار لان لا حول و لا قوة لي،
بعد الباب الرئيسي دخلت أبوابا اخرى للتفتيش مرة بعد اخرى و عملية التفتيش عملية تترك فيها عرضك و شخصيتك، التفتيش لم يكن فقط تفتيش و لكنه كان تفتيش من الخارج و الداخل ليكون الرعب هل العامل الأساسي،
و مع انني سوف أبقى و سط هذا الموضوع كنت دائماً أفكر في كلام كانت أمي تقوله لي و هو "لي غلب على الفار يقطع لو زنطيطو" فهذا الكلام كانت له إفادة كبيرة لي بحيت منذ دخولي السجن و انا ارى بعيني عدد من الاختلالات و الاختلاسات في المعاملات بحيث كان السجن خاص بالمجرمين المحكوم عليهم بسنين كثيرة مثل 200' 350 او 400 سنة فهذا لا يدخل للعقل و لا للذهن، كيف يعقل ان تحكم الادارة الامريكية على متهمين بالمئات من السنين، هل يعيش الانسان مئات السنين، هل الادارة الامريكية و اعية بهذه الخطة التي تطبقها على الانسان، هل الظلم هو المعيار الأساسي في الانتقام من البشر و خاصة السود و الأقليات، هل الباطل اصبح حقاً و الحق باطل، كنت دائماً اجلس لوحدي لكي أفكر في هذه الأشياء التي هي ليست بمفهومة لا لعلماء النفس و لا لأصحاب القانون و القرار،
بكثرة الدواء الذي كنت استعمله غصبا عني ازداد وزني و أصبت بمرض السكري و الضغط الدموي و مرض داخل امعاءي و أصبحت بكثرة استعمال الأدوية التي كنت اخذها بقوة كأنني مجرم بالحق لأنني لم افلح في الامتناع على أخد الأدوية،
الدمار كان شامل كان يصاحب الظلم من مرحلة الى اخرى ، ظلم اثناء الأكل او النوم او الخروج الى الساحة لاستنشاق الهواء، حتى استنشاق الهواء كان مقنن في معايير خاصة فالهواء مجانا طبيعي لكنه في السجن يضاف الى دفتر التحملات،
لقد رأيت الظلم كذلك بين السجين و السجين، بين عصابات السجن، فان لم تكن لك لياقة بدنية كبيرة و تفكير منظم سوف تهلك خلال الأيام الاولى،
فرضت نفسي وسط السجن و لم أدلي بضعفي ، و كنت لا أتكلم كثيراً لكي اضمن مكانتي حتى لا أتعرض للهلاك،
خلال مذة 17 سنة داخل السجن تخاصمت مرتين مرة مع حارس داخل السجن و مرة اخرى كنت في محاولة تعرض الى الاغتصاب من طرف سجين كان محكوم عليه بعدد كبير من السنوات،
عملت داخل السجن في البستان و كنت دائماً اكتب و درست داخل السجن و كنت مدربا رياضيا عدة سنين في السجن،
لكن التعسف و الظلم لا يعرف لا مدرسا و لا مدربا و لا بستاني، السلاسل هي السلاسل و الشتم و الضرب في كل حين و العنصرية الواقعية و الكلام الرديل،
في الصباح الباكر تفتح الأبواب الحديدية و يا لها من أبواب فصوت الحديد اصبح صديق لي لانه الوحيد الذي يجعلني استيقظ من النوم،
كنت ارى السجناء السود يحاولون دائماً احتلال الصف الاول في الأكل و النشاطات الاخرى و قد وشمو أجسادهم بعبارات تجعل الرعب و الخوف يدخلك بدون تفكير، كانو يحتلون المرتبة الأولي من حيث العدد و الأجرام و بعدهم أقليات أخرى كالمكسيك و أقليات اجنبية اخرى، فأين هم الأمريكان البويض أين هم كان عددهم قليل جداً تحسبهم على أصابع يديك،
فكنت دائماً أقول ما شاء الله هل السجون الامريكية وضعت للأقليّات فقط، هل العالم الأبيض غائب من ساحة السجون، هل البويض لا يرتكبون جرائم ، لم يجبني احد لأنني كنت أتكلم مع نفسي ،
فإذا تكلمت في هذه المواضيع سوف يكون جزائي العقاب الأليم، بحيت عندما دخلت السجن جردوني من جميع حقوقي الانسانية،
الظلم شي موجود بكثرة داخل السجون الامريكية فأنا لا أقول بان القانون غير موجود ف constitution الامريكية تدلي بعدم العنصرية و حقوق الانسان و التعادل بين الأجناس و المثير من هذه الأشياء القوانين المكتوبة لا تطبق على الأقليات لكنها تطبق على اصحاب القرار و البويض و اصحاب الثروات،
أمريكا تضهر للعالم بصورة و للأقليّات بصورة اخرى،
اما اذا تكلمت على بلدي الأصلي المغرب كنت دائماً اطرح أسئلة في الموضوع ، هل أعلمت الادارة الامريكية السفارة المغربية بأنني و سط السجن لكي تزور نئ الدبلوماسية المغربية،
هل الحكومة الخارجية للمغرب على علم بأنني حكم علي ب 17 سنة، هل انا مغربي او بحيث حاصل على الجنسية الامريكية تركني المغرب في البئر،
هذا هو الظلم الحقيقي الذي تلقيته من طرف الادارة الامريكية و سوف لا اسكت على المطالبة بحقوقي حتى اخر نفس لي، شبابي ضاع و سط القطبان الحديدية و حياتي أصبحت مهددة بأمراض راجعة لاستعمال دواء لم اعرفه استعملته غصبا عني لمدة ما بين 1997 الى 2006.
شكرًا على قراءة الموضوع
سعيد اكسيم
ولاية نيويورك
أمريكا